منظمة رايتس رادار الحقوقية ترصد 1465 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن منذ بدء الحرب

img

منظمة رايتس رادار الحقوقية ترصد 1465 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن منذ بدء الحرب

قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان (مقرها أمستردام/هولندا)، الثلاثاء، إنها رصدت 1465 انتهاكاً طالت الحريات الصحافية والاعلامية في اليمن منذ بداية الحرب. 

  

وأوضحت في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يُصادف الثالث من مايو من كل عام، أن الانتهاكات تنوعت بين (القتل والإصابة والاحتجاز التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب، إضافة الى التدمير الجزئي أو الكلي للمؤسسات الاعلامية والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة). 

  

وذكرت أن حالات القتل في أوساط العاملين في المجال الاعلامي بلغت 76 حالة، من بينها 3 نساء، بينما بلغت حالات الإصابة 122 حالة، بينها حالتان طالت اناث. 

  

ووثقت المنظمة: 573 حالة احتجاز منها 554 ذكور و 19 اناث، بينما بلغت حالات الأضرار بالممتلكات العامة عدد 245 والخاصة بلغت 264 حالة. 

  

وبلغت عدد الانتهاكات التي تعرضت لها وسائل الاعلام العامة والخاصة في اليمن 245 حالة في 11محافظة يمنية، حيث شملت هذه الانتهاكات قنوات فضائية ومحطات إذاعية وصحف ورقية ومواقع اخبار إلكترونية ومؤسسات حكومية وأهلية، تنوعت هذه الانتهاكات بين الاقتحام والسيطرة والنهب وتدمير المعدات والمركبات التابعة لهذه الوسائل. 

  

وتصدرت جماعة الحوثي المسؤولية الأولى عن انتهاك المؤسسات الصحافية والاعلامية بارتكاب 211 واقعة، تليها التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة بـ 21 واقعة انتهاك، فالتحالف العربي بـ 11 واقعة انتهاك، وأخيراً الحكومة الشرعية بحالتي انتهاك. 

  

ونوهت رايتس رادار في بيانها، إلى أن الإحصاءات الواردة في هذا البيان تمثل جملة ما تمكن راصدو المنظمة من رصده وتوثيقه في المحافظات اليمنية، بينما العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك، نظرا لتعذّر الوصول إلى العديد منها، بسبب الاجراءات الأمنية المشددة في بعض المدن والمناطق اليمنية. 

  

ودعت المنظمة أطراف الصراع في اليمن الى تجنيب وسائل الاعلام والصحافيين والعاملين في هذا المجال تبعات الصراع ووضع حدٍ لكل الانتهاكات التي تستهدف الصحافيين ووسائل الاعلام، والتي وصلت الكثير منها حد الحرمان من الحق في الحياة والاعتقال التعسفي والاعتداء الجسدي.  

  

وطالبت رايتس رادار المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عاجلة وأكثر جدّية وعملية للضغط على أطراف الصراع في اليمن للحد من استمرار مسلسل ارتكاب الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والعاملون في الوسط الاعلامي في اليمن، وكذلك التدخل العاجل لإنقاذ حياة الصحافيين المحتجزين وفي مقدمتهم الصحافيون الأربعة المهددة حياتهم بقرارات الاعدام الصادرة عن جماعة الحوثي وهم عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حُميد وتوفيق المنصوري. 

  

ودعت الحكومة اليمنية الى ضرورة تعزيز مناخ الحريات الاعلامية التي يجب ان يتمتع بها الصحافيون في مناطق سيطرتها، وعدم السماح بارتكاب أية انتهاكات أو تهديدات قد يتعرض لها الصحافيون هناك